ابو عثمان عمرو بن بحر الملقب بالجاحظ لجحوظ عينيه . موسوعي واديب ومعتزل عراقي . ولد
والى جانب جحوظ عينيه ، تميز الجاحظ بالدمامة الشديدة ، ولكن شخصيته كانت قوية وفريدة . وكان عقله موسوعيا ، وربما كان علميا ايضا . اذ قيل عنه انه كان يجرب في الحيوانات فيضعها تحت اوان زجاجية ، ويسقيها الخمر ، ويراقب سلوكها . وكان يبقر بطونها ويدرس اعضاءها الداخلية . وكان الجاحظ يميل في كتاباته الى امتاع القارىء وتسليته الى جانب تعليمه. والى هذا تفرد بملاحظات ذكية ، حتى وام مال الى الاستطراد والحشو وافتقر الى التبويب والتنظيم . َ
وقد أحاط الجاحظ إحاطة جيدة بعلوم وآداب عصره , واعتبر من من الكتاب الواقعيين والمنهجيين ذوي الفكر الحر ، والملاحظة الدقيقة والمعالجة الطريفة . وهو ممن ادلوا بدلوهم في مواضيع كثيرة ، واستطاعوا تطويع لغتهم لكل موضوع منها . وقد قيل انه ألف 350 كتابا ، اهمها
وللجاحظ ايضا كتاب ( القول في البغال ) الذي يتحدث فيه عن اصل هذا الحيوان وصفاته وحياته ، ثم يستطرد ، على ما فعل ايضا في ( الحيوان ) ، وكذا في ( البخلاء ) و ( مناظرة الغلمان والجواري ) ، الى احاديث جنسية خالصة
وللجاحظ ايضا ( كتاب النساء ) الذي يتناول فيه الفروق البيولوجية والاجتماعية بينهن وبين الرجال . وكذا ( الزرع والنحل ) و ( المعادن ) الذي يتناول فيهما مواضيع التربة والنباتات والحشرات . و ( كتاب المسائل ) الذي يبحث فيه قضايا الانسان . ورسالة ( التبصير في التجارة في وصف ما يستظرف في البلدان من الامتعة الرقيقة والاعلاق النفيسة والجواهر الثمينة ) الذي يعالج الشؤون الاقتصادية والتجارة واسعار السلع وطرق غشها . َ
وللجاحظ كتب ادبية كثيرة ، واهمها ( البيان والتبيين ) و ( التاج ) . ومن بين مؤلفاته المفقودة لنا ( كتاب الامصار وعجائب البلدان ) الذي اشار اليه